هل سبق وأن رفض طفلك تناول أي صنف غذائي سوى شطيرة من زبدة الفستق ليومين متتاليين؟ أو هل لاحظت مثلا، أن طفلك يفضل ممارسة اللعب على تناول أي نوع من الطعام؟
لو كانت مسألة تغذية الطفل، تعد من أكثر المشاكل المتعبة التي تواجه الأم، فعليها أن تعلم أنها لسيت وحدها من تعاني من ذلك؛ حيث إن كثيرا من الآباء والأمهات، يعانون من المشكلة نفسها، رغم أن معظم الأطفال، يحصلون على مواد غذائية متنوعة خلال الأسبوع.
ولتجنب معارك إقناع الطفل بتناول وجباته اليومية، يمكن اتباع الخطوات التالية:
• احترام شهية الطفل سواء وجدت أم لا: يميل الأطفال الصغار إلى عدم تناول الطعام، إلا عند شعورهم بالجوع، لذا في حال لم يكن الطفل جائعا، يجب عدم إجباره على تناول الطعام رغما عنه. وفي الوقت نفسه، عليها ألا تقوم بإغرائه، بأن ينال شيئا يحبه، مقابل إكمال طبق طعامه، حيث إن هذا الأمر، سيرسخ شعور الممانعة لديه؛ لأن الطعام بالنسبة له، سيصبح من العقوبات التي عليه تنفيذها للحصول على ما يريد.
• الالتزام بنظام معين من دون تغيير: يجب أن تحرص الأم، على تقديم الوجبات والتسالي، كالشبس وغيره، في الوقت نفسه يوميا. فضلا عن تقديم التسالي والحليب والعصائر قبل ساعة واحدة على الأقل، من موعد تناول الوجبة الرئيسية؛ لأن جلوس الطفل إلى مائدة الطعام وهو جائع، يحفزه على تناول وجبته كاملة.
• الصبر على الطفل عند إطعامه طعاما جديدا عليه: يقوم الأطفال الصغار عادة، بلمس وشم نوعيات الطعام الجديدة عليهم. بل إنهم ربما يقومون بوضع قطعة صغيرة من هذا الطعام في فمهم، ومن ثم إخراجها. قد يكون الطفل بحاجة لأن يرى نوعيات الطعام الجديدة عليه عدة مرات، قبل أن يتقبل تناولها. لذا يجب على الأم تشجيع طفلها على تناول مثل هذه الأطعمة، من خلال التحدث معه عن لون وشكل ورائحة هذا الطعام.
• طلب مساعدة الطفل: عند الذهاب لمحلات السوبرماركت، قد تلجأ الأم لطلب المساعدة من الطفل، باختيار نوعيات مختلفة من الخضراوات والفواكه والأطعمة الصحية الأخرى. وعند العودة إلى البيت، عليها تشجيع الطفل على مساعدته بغسل الخضراوات والفاكهة وتحضير مائدة الطعام.
• التصرف في الخفاء: على الأم أن تقوم بإضافة قطع من البروكلي أو الفلفل الأخضر إلى طبق السباغيتي، أو إضافة قطع من الفواكه الطازجة إلى طعام حبوب الإفطار (الكورن فليكس وما شابهه).
• التخفيف من الأمور التي تشتت ذهن الطفل: الحرص على إغلاق جهاز التلفزيون وقت تناول الوجبات، وعدم السماح بوجود الكتب والألعاب على مائدة الطعام.
• تجنب تقديم الحلوى كجائزة: إن عدم تقديم الحلويات للطفل إلا في حال قام بتصرف جيد، يعطيه الانطباع بأن الحلويات هي أفضل المأكولات، الأمر الذي سيزيد الرغبة لديه في تناولها. ولهذا يمكن اختيار يوم أو اثنين في الأسبوع، لإعطاء الطفل قطعة حلوى، وفي باقي أيام الأسبوع، يمكنه الاكتفاء بنوعيات مختلفة من الفاكهة.
• على الأم أن تكون طباخة نشيطة: إن تجهيز وجبة غذائية خاصة بالطفل، بدلا من الوجبة الرئيسية التي رفضها، سيعمل على تشجيعه على تناول الطعام. لذا عليها أن تستمر بتقديم الوجبات الصحية المتنوعة للطفل المزاجي باختيار طعامه.
وفي حال شعرت الأم بأن عادات الطفل الغذائية تؤثر على نموه، أو شعرت بأن نوعيات معينة من الطعام تسبب له المرض، فلا تتردد بسؤال الطبيب عن حلول لهذه المشكلة. وعليها أن تتذكر بأن عادات الطفل الغذائية لن تتغير بين ليلة وضحاها، لكن الخطوات التي تطبقها الأم في هذا الاتجاه، مهما كانت صغيرة، سيكون لها أثر واضح لاكتساب الطفل عادات أكثر إيجابية مستقبلا